أخبار وطنية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينشر : كان بإمكان الغنوشي الفوز بالمباراة لكنه رضي بالتعادل أو الخسارة...
نشرت الصفحة الرسمية للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين مقالا تحت عنوان :" رحمة من الله بهم ..هل هم منتصرون أم منهزمون ؟ حزب النهضة التونسي ولعبة الاحتراف السياسى..!؟" لكاتبه السعيد الخميسي والذي جاء فيه أن حركة النهضة سلمت في الحكم وان الغنوشي هو بمثابة المدرب المحترف الذي يدير المباراة بعقلية احترافية واعية وهو جالس على الدكة، وهذا نص المقال كما نشرته صفحة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
بعد النتائج شبه النهائية الواردة من تونس والتي تقول أن حزب النهضة جاء فى المركز الثاني بعد تحالف " نداء تونس " الذي يضم فلول النظام السابق وتكتلات الأحزاب اليسارية والعلمانية والذي حصل على الأكثرية وليس الأغلبية . استطيع القول أن الغنوشى رئيس الحزب هو بمثابة المدرب المحترف الذي يدير المباراة بعقلية احترافية واعية وهو جالس على الدكة . إن شئت فقل أنه كان بإمكانه الفوز بالمباراة ولكنه رضي بالتعادل أو الخسارة بهدف بما لايؤثر على ترتيب فريقه فى قائمة الدوري . فقد استراح من عبء المسؤولية ومشاكل حكم دولة نامية وفى نفس الوقت فضل أن يكون " متحكما " فى المشهد وشتان بين الحاكم والمتحكم . فالشعوب دائما تلقى با اللوم فى حالة الفشل على الحزب الحكم وليس المتحكم . ومن ناحية أخرى فلن يمر أي قانون أو تشريع إلا بعد موافقة حزب النهضة .
ثالثا أعطاء فرصة كبيرة لنوابه للتدريب والتعلم الاستفادة من التجربة .
رابعا : القضاء على فكرة الانقلاب لان الانقلابين أنفسهم هم فى صدارة المشهد فعلى من هم ينقلبون..؟
خامسا " إعطاء انطباع للجميع أن النهضة غير راغب فى السلطة بقدر رغبته فى الإصلاح .
سادسا : أثبتت التجربة أن حزب النهضة وحده يساوى فى الشعبية كل الأحزاب التونسية مجتمعة .
سابعا : الشعوب دائما تحب التغيير فغدا سيكون النهضة فى الحكم ولكن بعد تثبيت أوتاده فى أعماق المجتمع .
ثامنا : حرق ورقة الأحزاب العلمانية واليسارية بعد توريطهم فى حكم البلاد وكشف عوراتهم السياسية .
تاسعا : الاستفادة من التجربة وهم فى صفوف المعارضة لكى يتجنبوا اى أخطاء فيما بعد حالة وصولهم للسلطة .
عاشرا : طهى العقلية الإسلامية على نار سياسية هادية حتى تنضج بعيدا عن لهب وشرار ونار الحكم . هذه رؤيتى السياسية للمشهد .
الإسلاميون فى تونس هم الفائزون حقا .